صنع الرب خلاصا عظيما
(شمه بن أجي الهرارى يحارب جيش العدو )
فوَقَفَ فِي وَسَطِ الْقِطْعَةِ وَأَنْقَذَهَا، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَصَنَعَ الرَّبُّ خَلاَصًا عَظِيمًا. (2صم ٢٣ : ١٢)
يحدثنا سفر صموئيل الثانى بالاصحاح الثالث والعشرون عن ابطال جيش الملك داؤد
الابطال الثلاثه الأول ثم الابطال الثلاثه التاليين لهم فى المرتبة ثم مجموعة الثلاثين الابطال
والابطال الثلاثه الأول والمتقدمين على جميع من بعدهم فى الترتيب هم
يشيب بشبث التحكمونى
والعازار بن دودو بن أخوخي
والثالث فى الثلاثه الأول هو شمه ابن أجي الهرارى وهو بنعمة المسيح موضوع هذا التأمل
حيث يذكر الكتاب عنه انه عندما اجتمع الفلسطينيون جيشا ، وكانت هناك قطعة حقل مملوءه عدسا ، وهرب الشعب من امام الفلسطنيين
وهنا تأتى الايه التى ذكرت فى البدايه
حيث وقف شمه فى وسط القطعه وانقذها وضرب الفلسطينيين ، فصنع الرب خلاصا عظيما
ان اسم شمه معناه "خراب" وأجي معناه "شارد" او "هارب" و الهرارى " معناه "الجبلى" اى يسكن الجبال
وهو صوره للانسان الطبيعى الذى خرب بسبب الطبيعه الفاسده الساقطه كما ورد فى رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل روميه (الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.) (رو ٣ : ١٢)
وشارد كقول الكتاب بسفر اشعياء النبى (كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ) (إش ٥٣ : ٦)
هذا كان شمه يعيش فى حالة من العزله والبعد عن الله ولكن النعمه غيرته وجعلته ملتصقا بداؤد الذى هو احد رموز المسيح بالكتاب المقدس
واصبح شمه بن أجي نافعا لشعب الله وبطلا من ابطال داؤد الثلاثه الأول
حقا ان عمل النعمه يحول الخطاه والبعيدين الى ابرار وقديسين كقول الكتاب (وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ) (أف ٢ : ٥)
لنذكر نعمة الله علينا فى كل حين لانه اعطانا المصالحه بدمه الثمين المسفوك عنا على عود الصليب كقول الكتاب (هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابديه)
ان التصاق شمه بداؤد النبى والملك جعلت منه محاربا جبارا
ونحن بالالتصاق بشخص رب المجد يسوع المسيح وبقوة روحه القدوس نكون ابطال فى الايمان كقول الكتاب بسفر يوئيل النبى (لِيَقُلِ الضَّعِيفُ: "بَطَلٌ أَنَا!" ) (يؤ ٣ : ١٠)
ان الله يطلب منا ان نأتى اليه بقلوبنا ونلتصق به لكى نحصل على نعم واحسانات الرب والقديس بولس الرسول فى رسالته الثانيه الى اهل كورنثوس يتحدث عن نعمة الله له (فَقَالَ لِي:"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ". فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ.) (2كو ١٢ : ٩)
وماذا يقول الكتاب عن شمه بعد ذلك
لقد هرب شعب الله من امام العدو الذى اراد ان ينهب طعامهم لكى يجيعهم ويضعفهم ويذلهم ويأخذ ميراثهم
وهروب الشعب من امام العدو علامه على الخوف والاضطراب وضعف الايمان والاهمال لميراث ابائهم
ولكن يظهر هنا شمه بن اجئ الهرارى بطل داؤد ويقف بثبات بمفرده وسط القطعه ودافع عنها وانقذها وصنع الله على يده خلاصأ عظيما
ان موقف شمه بن أجي الهرارى لهو درس رائع فى البطوله يحتذى به على مر الاجيال
أن داؤد النبى صورة للرب يسوع المسيح ، وكل من ارتبط به لابد ان يتغير ويتمثل به كما عاش
وهذه هى البطوله الحقيقيه ويذكرنا الكتاب بذلك ويقول (وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.) (2كو ٥ : ١٥)
وبالنظر الى موقف شمه بن أجي الهرارى نجد ان هذا البطل وقف بثبات فى وسط القطعه (الحقل) ودافع عنها وانقذها لان هذه الارض ملك للرب وهم وكلاء عليها كماورد فى سفر اللاويين ("وَالأَرْضُ لاَ تُبَاعُ بَتَّةً، لأَنَّ لِيَ الأَرْضَ، وَأَنْتُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عِنْدِي.) (لا ٢٥ : ٢٣)
ونحن هل لنا فى هذا الزمان ان ندافع بثبات عن ميراث الرب الذى هو الايمان المسلم مره للقديسين كما ورد برسالة يهوذا الرسول (أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ.) (يه ١ : ٣)
لقد كان حقل العدس غاليا فى نظر شمه بن أجي الهرارى ودافع عنه ببطوله حقيقيه ضدو العدو من اجل عظم محبته للملك داؤد
فماذا نقدم نحن نحو عظم محبة الرب يسوع لنا الذى احبنا حتى الموت موت الصليب وبذل ذاته فداء عنا
هل نحفظ قلوبنا وافكارنا ونياتنا بكل بطوله روحيه وجهاد مستمر ضد شهواتنا رغباتنا الخاطئه وضد ضربات وهجوم عدو الخير وسهام ابليس الملتهبه من اجل عظم محبتنا فى الملك الحقيقى رب المجد يسوع المسيح فينظر يسوع الى ما نبذله بمحبه حقيقيه ويعطينا النصره ويصنع لنا خلاصا عظيما
وايضا بالرغم من صغر قطعة الحقل الا ان شمه بن أجي الهرارى كان امينا فى الدفاع عنها
انها حقا الامانه فى القليل ولقد امتدح السيد العبد الامين فى الوزنات القليله (قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ.) (مت ٢٥ : ٢٣) والقديس بولس الرسول فى رسالته الثانيه الى اهل كورنثوس يقول (ثُمَّ يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِينًا.) (1كو ٤ : ٢)
ويعلمنا الكتاب ان الامين فى القليل امين فى الكثير (اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ.) (لو ١٦ : ١٠)
وفى العهد القديم يدعو يشوع بن نون بنى اسرائيل للسلوك بأمانه امام الرب قائلا لهم (فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عَِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.) (يش ٢٤ : ١٤)
وايضا يحث صموئيل النبى الشعب على الامانه ويقول (إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ، بَلِ انْظُرُوا فِعْلَهُ الَّذِي عَظَّمَهُ مَعَكُمْ.)(1صم ١٢ : ٢٤)
رب المجد يسوع المسيح بسفر الرؤيا يخاطب ملاك كنيسة سميرنا ويقول له (لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.) (رؤ ٢ : ١٠)
ونلاحظ ان شمه بن أجي الهرارى سلك بأمانه فى الدفاع عن قطعة الحقل ضد العدو وبالرغم انه كان بمفرده وبأمكانيات قليله الا انه جاهد وثبث فى القتال ونظر الله الى امانته وجهاده واعطاه النصر وكما يقول الكتاب ( صنع الرب خلاصا عظيما)
حقا ان الله يستخدم القليل ليتمجد ويبارك ويصنع الكثير جدا اكثر مما نطلب او نفتكر
ان الهنا الحنون رب المجد يسوع المسيح استخدم القليل وهو الخمسه ارغفه وسمكتين لاشباع خمسة الالاف من الجموع بالاضافه الى النساء والاطفال
والله هو الذى يهب لنا النصره دون النظر الى الامكانيات الشخصيه المتواضعه وكانت رسالة الله قديما الى زربابل بن شالتئيل عقب العوده من السبى ("هذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلاً: لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.) (زك ٤ : ٦)
اذن كن امينا فى حدود امكانياتك يقيمك الله على امكانيات اكثر ويعطيك عطايا اكثر حتى تستطيع ان تعمل بها
ومن تعاليم الآباء الرسل (الدسقوليه) "كن منشغلا بما هو للرب (امين نحو الله) او مشغولا بعملك (امين نحو عملك) ولكن لا تكن عاطلا"
ان كان الانسان امينا فى فضائل الجسد يقيمه الله على فضائل الروح...من يسلك بدقه فى خشوع الجسد يعطيه الرب خشوع الروح. فعندما نسجد امام الهيكل نكون فى خشوع الجسد والله يعطينا هيبه لهذا الهيكل فيدخل الخشوع الى روحنا
ان اللص اليمين كان امينا على الصليب ولذا نذكر امانته يوم الجمعه العظيمه وامانته فى تلك الساعات اوصلته للفردوس
ان كان الانسان امينا فى العشور سيوصله الله دون ان يدرى الى درجة "من سألك فأعطه" واذا كان امينا فى عبارة "من سألك فأعطه" سينقله الله الى درجة الاعطاء من الاعواز
لقد كان يوسف الصديق امينا فى بيت فوطيفار فأقامه الله على قصر فرعون وكل مصر
لقد كان القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم امين فى عمل الرحمه ويعطى كل ما عنده فعندما وجده الله هكذا امينا على القليل اقامه على معجزات الشفاء لكى يقوم بها
ان كان الانسان امينا فى عشرته مع الناس الحاضرين يقيمه الله على عشرة الملائكه فى السماء
داؤد النبى لما كان امينا فى رعاية الغنم القليل ،اقامه الله على رعاية الشعب كله وان يصبح ملك اسرائيل
عندما يكون الانسان امينا فى مرحلة التغصب ومخافة الله، يقيمه الله على الفضيله التى يصنعها بكامل ارادته
وعندما يحافظ الانسان على طهارة حواسه ويكون امينا فى ذلك، يعطيه الله نقاوة الفكر ونقاوة النيه ونقاوة القلب
القديس باسيليوس الكبير يقول (لو كان المسيح فى حياتنا لكان كلامنا عنه، وكل شئ نفعله وكل فكر يكون فى إطار تعاليمه وبذلك تكون أرواحنا على صورته)
القديس مرقس الناسك يقول (من يعتمد على المعرفه النظريه وحدها فليس خادما امينا، الخادم الأمين هو من يظهر إيمانه بالمسيح من خلال طاعته لوصاياه)
ان اهم عنصر فى حياة الانسان هو الوقت فالعمر الذى حدده له الله يتمثل فى الوقت الذى سوف يعيشه فى هذا العالم وهى رحلة غربته على الارض وعندما يكون الانسان امينا فى هذا العمر المحدود على الارض ، يقيمه الله على الغير محدود فى الابديه
القديس يوحنا سابا يقول (طوبى لمن انكشف له موطنه الابدى والى هناك التهب بالشهوه والشوق ، طوبى لمن اقتنى أعمالا صالحه للبلد الابدى وجعل القديسين رفقاءه)
لقد ثبث فى وسط القطعه شمه بن أجي الهرارى وكان امينا فى القليل فأعطاه الله النصر وصنع الرب خلاصا عظيما
وشجاعة شمه تذكرنا بشجاعة الرسل فى المجاهره بالايمان بدون خوف حيث يقول الكتاب عن بولس وبرنابا (فَأَقَامَا زَمَانًا طَوِيلاً يُجَاهِرَانِ بِالرَّبِّ الَّذِي كَانَ يَشْهَدُ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، وَيُعْطِي أَنْ تُجْرَى آيَاتٌ وَعَجَائِبُ عَلَى أَيْدِيهِمَا.) (أع ١٤ : ٣)
والكلمه التى يذكرها الكتاب عن شمه انه وقف فى وسط القطعه وانقذها تدل على ثبات شمه وبأسه فى الدفاع ويحدثنا الكتاب كثيرا عن الثبات فى امور كثيره
مثل الثبات فى كلمة الرب (فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:"إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،) (يو ٨ : ٣١)
والثبات فى الايمان (يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.) (أع ١٤ : ٢٢) وايضا (اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا.) (1كو ١٦ : ١٣)
والثبات فى الحريه المبنيه على الايمان بالرب يسوع المسيح وعدم العوده الى عبودية الناموس (فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ.) (غل ٥ : ١)
والثبات ضد مكايد ابليس (الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.) (أف ٦ : ١١)
والثبات فى التمسك بالتعاليم الكتابيه (فَاثْبُتُوا إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا.) (2تس ٢ : ١٥)
ونرى انه بثبات شمه بن أجي الهرارى يقول الكتاب (صنع الرب خلاصا عظيما)
ينسب الخلاص هنا الى الرب وليس شمه
فالرب هو الذى اعطاه الغيره والشجاعه والقوه لذلك كان شمه اداه فى يد الرب لهذا العمل العظيم
ونحن عندما يستخدمنا الله فى عمل مبارك وناجح يجب الا نفتخر بأنفسنا بل بالرب وان ننسب النجاح والمجد للرب فقط ويقول الكتاب بسفر ارميا النبى(" هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ.بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ) (ار ٩: ٢٣-٢٤)
والقديس بولس الرسول يخاطب اهل كورنثوس فى رسالته الثانيه ويقول لهم ( لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ ِللهِ لاَ مِنَّا.) (2كو ٤ : ٧)
ليعطينا الله ان نسلك بكل امانه فى ما اعطاه لنا الله وان نحيا بثبات فى شخص ربنا يسوع المسيح وبنعمة روحه القدوس
والله قادر ان يعين ضعفاتنا ويثبتنا فى اسمه ويستخدمنا لمجد اسمه القدوس كقول الكتاب (وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ.) (1بط ٥ : ١٠)
ولالهنا كل المجد والاكرام الان وكل اوان والى دهر الدهور امين
بقلم / لورانس وديع
© مدونة لورانس وديع
تعليقات
إرسال تعليق